[i]أين أنت؟ أتتركني وحيدة أنتظر مجيء الصباح؟ أم أنك تريدني أن أحيا في ظلام خافت لا يليه نهار... قد تعبت وحدي، تعبت وأنا أنتظر ومضة أمل خافتة تعيد إلي بريق الحياة... قد تعب قلبي منتظرا سعادة أبدية لطالما حلمت بها... كم أردت معانقتها والذهاب بعيدا إلى ما وراء جدار الوقت حيث لا يمكن لأحد العبور، مالي أشعر بهذه الخيبة؟ أهي من نفسي المتألمة؟ أم من قلبي المحترق بنار الوجع والخوف؟ أم أنها من حب قد حلمت به وولى بعيدا، مضى ولم يترك لي سوى ذكريات أليمة أتمنى لو أستطيع تمزيقها من تاريخ حياتي المنصرم... أرجوك عد إلي... أريدك معي، قد سكبت الدم بدل الدمع شوقا إليك وخوفا عليك... تعال يا بعد العمر وامسح دمعي بيديك الطاهرتين وانظر إلي بعينيك الهادئتين، قد تاهت عيناي عن وجهك القمري الجميل وتاهت أذناي عن صدى صوتك الحنون، لو كنت تعلم حالي ماذا كنت لتقول؟ أكان سيرضيك أن تراني مكبلة بقيود الشوق والفراق؟ أردتني أن أقوى على ظلم الأيام، وها أنا ذا قد هزمت عند أول انكسار، لكنني أقسم بشوقي الكبير أنه قد كان أعظم انكسار لي فاعذرني عليه، اعذرني ولا تلمني، فأنا متعبة من دونك... [/i]