قلبي مجروح

قتلت ودادي،
ذبحت فؤادي،
رميتني في لجة حيرتي.

بالغت بهواك،
حتى
ظننت أنني لن أتنفس إلا من فضاك.
بكيت طويلا،
أرثي أيامي،
أبحث عن خاتمة لرسائل حبي.

ماذا أفعل؟
هل أكتب أجلي بخط يدي بمداد دمي؟
أم أتخذ من مجون جنوني أسبابا لنسياني؟

قطعت بي حبال الود،
فلم ترحميني.
ومزقت وصال الشفقة بي،
ثم بالقسوة رجمتيني.

هل أسوق العالم كله لأرضيك؟
أم أسجد على بساط قدميك؟
أقبله فتسحقيني.
(كحشرة خافت من الموت لتختبئ تحت النعال فتطأها الأقدام).
الأمر عندي سواء.

حملت لك حبا طاهرا.
فادعيت أنه رجس خبيث أدنسك به.
قدمت إليك روحي،
فأمرت أن توأد بكل إستهزاء.

ماذا أفعل حتى أرضيك.
إن كنت تريدين ذلي،
فعزتي أنك أذليتيني.
إن كنت تريدين إهانتي،
فكرامتي ولدت عند أول حرف نقشتيه في إهانتي.
إن كنت تريدين أن أكفر بكل النساء،
وهل أحلى وأرفع أن تكوني أنت الوحيدة حبيبتي.
إن كنت مسيحية، فانا المسيح في ثوب أحمد.
إن كنت مسلمة، فأنا مسلم وأمي البتول مريم.
إن كنت ملاكا، فانا سأكون أجنحتك التي تحضنك.
إن كنت من الجان، فأنا سأسلك علوم السحر لأصل إليك.
إن طلبت المعجزات، فبرضاك سأخترق العادات.

فقط ،
طلبت منك وصال الروح، فرفضتيه.
وسألتك الحب، فنحرتيه.

مهلا علي:

سأختصر ماتريدين،
وسأمتهن الموت حرفة حتى تقبلين.
فما أروع الإنتحار من أجلك حبا حتى ترضين.

إن رضيت إنتحاري،
فبسلاح لا يرحم، أحلى من السكين.
صداه أقسى من رصاصة تخترق جسدي الواهن المسكين.


سأصفد عروقي، هنيهة .. هنيهة ،
جاعلا قطرات دمي تسيل رويدا .. رويدا.
على كل قطرة غيث من دمي سأدون عذاب قصتي في عشقك،

ليعتبر كل عاشق سولت له نفسه أن تعشق.

(إن الحب إذا دخله الرجاء فهو وباء).
ومع هذا أرضى.
وبه أرضى.
وبهوانه أرضى.


حبيبتي:
إن مت بعد مقالي هذا!
فاكتبي على قبري بشفاهك أنت.
ولا أرضى،
غير شفاهك أنت.
لا أرضى،
عبارات وداعي.
ولتجعلي همسات صلاتك على روحي تقول:


((( حبيبي فقط أنت
أنت فقط حبيبي ))).......

وهذا يكفيني.