mabrok
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 14/12/2011 العمر : 49
| موضوع: همسات شتوية الخميس ديسمبر 15, 2011 1:38 pm | |
| [الهمسه الأولى] ما ان يدخل فصل الشتاء الا وترى الأسواق مزدحمة فالكل ذهب ليشتري ملآبس تقيه من برد الشتاء القارس فهذه قبعات وهذه جوارب وتلك جاكيتات واخرى بطانيات وترجع الأسرة بانواع واصناف الملآبس الواقيه هنآ !! لآ تنسى جارك او قريبك من اتاهم الشتاء تلو الشتاء وهم لآ يجدون مايجلسون عليه اسال .. تحسس .. ابحث .. فالكثير ينام بلآ لحاف فلآ يوجد عندهم الا ماء بارد .. وجو بارد .. وملآبس خفيفه فمد يد العون لهم لعلك تكسب اجرهم ويجزيك الله اجر مابذلت لهم فقد اوصانا المصطفى عليه الصلآة والسلآم على ان نحسن الى الآخرين وخصوصا الأقارب والجيران ولآ ننسى ان المؤمنين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فما اجمل ان يصطحب الأب ابنه ويمر على احد الأسواق ويجلب من عندهم بطانيات ودفايات وملآبس ويذهب بها الى المحتاجين والفقراء والأرامل لنكن اسرة واحده يحن بعضنا الى بعض ويعين بعضنا بعضااا
[الهمسه الثانيه] في فصل الشتاء يقصر النهار ويطول الليل فكان السلف الصالح رحمهم الله يفرحون بقدوم فصل الشتاء عن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشّتاء قال: ( يا أهل القرآن ! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصُر النّهار لصيامكم فصوموا). وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: ( مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة، ويطول فيه اللّيل للقيام، ويقصر فيه النّهار للصّيام ). وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: " ألا أدلّكم على الغنيمة الباردة " قالوا: بلى؛ فيقول: "الصّيام في الشّتاء وقيام ليل الشّتاء". فمآ أجمل ان تقرر الأسرة صيام الأثنين والخميس وايام البيض من كل شهر ففضل الصيام فضل عظيم عَنْ أَبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « مَا مَنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ تَعَالى إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وهذا كلام في غاية الجمال حتّى ظنّه بعضهم حديثا مرفوعا، قال ابن رجب رحمه الله في شرحه: " وإنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويتنـزّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، ويصلح بين المؤمن في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة، ولا كلفة تحل له من جوع ولا عطش، فلا يحس بمشقة الصيام " تقبل الله منا ومنكم ومن الجميع صالح القول والعمل
[الهمسه الثالثه] فكما ذكرنا ان النهار يقصر في الشتاء فكذلك الليل يطول فكان السلف رحمهم الله يقومون الليل ويتواصون عليه وقال الحسن البصري رحمه الله: ( نعم زمان المؤمن الشتاء: ليله طويل فيقومه، ونهاره قصير فيصومه ). عن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشّتاء قال: ( يا أهل القرآن ! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصُر النّهار لصيامكم فصوموا). • وقال يحيى بن معاذ: ( اللّيل طويل فلا تقصّره بمنامك، والإسلام نقيّ فلا تدنّسه بآثامك ). ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام. ورحم الله معضداً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ). فحلي بنا ان نقوم الليل وان يوصي بعضنا للبعض للزيادة من الطاعات والتقرب الى رب البريات ونسال الله ان يغفر لنا وان يتجاوز عنا وان يجعلنا من عباده الصالحين ومن حزبه المفلحين ولآ نرضى ابدا ان يكون من بيننا من ينام عن صلآة الفجر بحجة البرد وينسى زمهرير جهنم وجحيمها
[الهمسه الرابعه] من أحكام الطهارة في الشتاء 1- ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: (وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) [الفرقان:48]. 2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء. 3- يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض. فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون. لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا. 4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن. ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء. وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول. وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول. وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.
[الهمسه الخامسه] في فصل الشتاء نرى المطر الجميل والغيم البديع والبرق اللطيف فما اجمل ان نتدبر ونتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى مااجمل ان تجتمع الأسرة في ذكر جمال خلق الله وبديع صنعه فالنتفكر ولنتأمل خلق الباري سبحانه ولآ نغفل عند نزول المطر ان ندعوا الله سبحانه فوقت نزول المطر هو وقت استجابه فحلي بنا ان نستغل كل لحظه نتقرب بها الى الله عزوجل سبحانه
[الهمسه السادسه] من مخالفات الصلاة في الشتاء: أ - التلثم: صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه. فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده. بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر. ب - الصلاة إلى النار: يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين. وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين.
[الهمسه السابعه والأخيره] عند استقبالنا للشتاء وتوديعنا لفصل الصيف يكون قد مضى من اعمارنا مامضى فجميل ان يقف المسلم مع نفسه وقفة تأمل مع سرعان مرور الأيام وانقضاء الأعوام وفقد حبيب وموت صديق وفراق خليل فهل حاسبنا انفسنا قبل ان نحاسب ..! هل عبدنا الله حق عبادته..؟ .. وشكرناه حق شكره ..؟. واطعنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل اوامره واجتنبنا كل نواهيه ..!؟ اسال الله تعالى ان يتقبل من الجميع وان يرحم صغيرنا وضعيفنا وان يجعلنا من عباده المتقين الناصحين الصالحين ان كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وان كان من صواب فمن الله وحده سبحانه
| |
|
محمد عبداللاه Admin
عدد المساهمات : 419 تاريخ التسجيل : 29/10/2011 العمر : 57
| |